الديوان » محمد احمد المجالي » شَمسُ الجزيرة مُهداة لِسُموّ الأَمير محمّد بن سَلمان

عدد الابيات : 20

طباعة

مُهَجُ الكِرامِ إِلى الكِرامِ نُزوعُها

وَتَحِنُّ دَوْماً لِلأُصولِ فُروعُهـا

مِثْلُ النَّدى وَالطَّلِّ فاحَ عَبيرُها

وإِلى السَّحابِ الماطِراتِ رُجوعُها

فَتُصيبُ صَحراءَ النّفوسِ بِغَيثِها

وَيجيءُ مِنْ بَعدِ المُحولِ رَبيعُهـا

إِنَّ الجَزيرةَ بِابْنِ سَلمانٍ غَدَتْ

شَمْساً كَما كانَتْ وَكانَ طُلوعُهـا

حِصنَ العُروبَةِ والشَّريعَةِ، وَالنُّهى

والعَدلُ والحَزمُ العَظيمُ دُروعُهـا

 وَإِذا الأَعاديْ أَزبَدَتْ أَو أَرعَدَتْ

ما حَرّكَتْ جَفنَ الأَميرِ جُموعُهـا

ما طأْطَأَتْ فيها الكِرامُ رُؤوسَها

حاشَا لِغيرِ اللهِ كانَ خُضوعُهـا

إِنَّ الرُّجولةَ أُشرِبَتْ فيْ صَدرِهِ

فإذا بِـها مِثلُ الجِبالِ زُروعُهـا

وَرِثَ المَكارِمَ مِنْ أَبيْهِ وَجَدِّهِ

وَبِهِ المَكارِمُ يَسْتَفيضُ سُطُوعُهـا

يا ابْنَ الّذينَ بِعَزمِهمْ هذيْ البِلادُ

 تَجَمَّعَتْ أَبناؤُها وَرُبوعُهـا

وَتوحَّدوا خَلفَ الأَميرِ تَقودُهُمْ

رُؤيا بِها الوَطَنُ الكَبيرُ مَنيعُهــا

نَجْدٌ تُعانِقُ في الحِجازِ جِبالَها

تَحنو على البَيْت الحَرامِ ضُلوعُهـا

وَسِعَتْ صُدورُ مُلوكِها وَقُلوبُهُمْ

ما قَد يَضيْقُ مِنَ الفَلاةِ وَسيعُهـا

يا ابْنَ المُلوكِ الغارسينَ جُذورَهم

مَجْداً وَتعلو في السَّماءِ جُذوعُها

هذيْ بلادُ العُربِ فَرَّقَها العِدا

زادَتْ على حَدِّ الخَيالِ صُدوعُها

وَالقُدسُ أَظلمَ لَيلُها ونَهارُها

 فمَتى تُضَاءُ على يَديْكَ شُموعُها

وحرائِرٌ تَبكيْ الأَسىْ في جَوْفِها

تَجريْ على سَفحِ الخُدودِ دُموعُها

وَالنَّاسُ تَرجو لِلعُروبَةِ عَوْدَةً

مِنْ حَيثُ كانَ مُطَّهَراً يَنْبوعُها

آمالُها وَرَجاؤُها وَمُرادُها

حَضَرَتْ مَعيْ تَرنو إِليْكَ جَميْعُها

وَإِذا الرِّجالُ بِعَزمِها قَد آمَنَتْ

لا شَكَّ أَنَّ المُستَحيْلَ يُطيْعُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد احمد المجالي

محمد احمد المجالي

47

قصيدة

محام وشاعر أردني من مواليد عام 1966 مقيم في عمان وله العديد من القصائد المنشورة في كافة المواضيع الشعرية

المزيد عن محمد احمد المجالي

أضف شرح او معلومة